دلائل الصدق لنهج الحق جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 5

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



فأمر أبا بكر بأخذ اللواء والمضيّ إلى بني سُليم(1)، وهم ببطن الوادي، فهزموهم وقتلوا جمعاً من المسلمين، وانهزم أبو بكر.


وعقد لعُمر وبعثه، فهزموه، فساءَ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).


فقال عمرو بن العاص: ابعثني يا رسول الله! فأنفذه، فهزموه وقتلوا جماعة من أصحابه.


وبقي النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أيّاماً يدعو عليهم.


ثمّ طلب أمير المؤمنين (عليه السلام) وبعثه إليهم، ودعا له وشيّعه إلى مسجد الأحزاب، وأنفذ معه جماعة، منهم: أبو بكر، وعمر، وعمرو بن العاص.


فسار الليل وكمن النهار حتّى استقبل الوادي من فمه، فلم يشكَّ عمرو بن العاص أنّه يأخذهم، فقال لأبي بكر: هذه أرض سباع وذئاب وهي أشدّ علينا من بني سُليم، والمصلحة أن نعلوَ الوادي ; وأراد إفساد الحال وقال: قل ذلك لأمير المؤمنين ; فقال له أبو بكر، فلم يلتفت إليه.


ثمّ قال لعمر، فلم يجبه أمير المؤمنين (عليه السلام).


وكبس على القوم الفجر، فأخذهم، فأنزل الله تعالى: (والعاديات ضبحـاً...)(2) السورة.


واستقبله النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فنزل أمير المؤمنين، وقال له النبيّ:



(1) بنو سُليم: قبيلة عظيمة من قيس بن عيلان، من العدنانية، تنتسب إلى سُليم بن منصور بن عكرمة، تتفرّع إلى عدّة عشائر وبطون، وكانت لهم عدّة منازل منها: عليّة نجد بالقرب من خيبر، وحرّة سليم، وغيرها، قاتلهم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في عدّة مواطن.


انظر: معجم قبائل العرب 2 / 543 ـ 546.


(2) سورة العاديات 100: 1 ـ 11.


/ 409