38 ـ آيـة: (أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً)
قال المصنّـف ـ أعلى الله درجتـه ـ(1):
الثامنة والثلاثون: قوله تعالى: (أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يسـتوون)(2).
المؤمن: عليٌّ (عليه السلام)، الفاسق: الوليد(3) ; نقله الجمهور(4).
(1) نهج الحقّ: 194.
(2) سورة السجدة: 32: 18.
(3) هو: الوليد بن عُقبة بن أبي معيط الأُموي، أخو عثمان بن عفّان لأُمّه، قُتل أبوه بأمر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد معركة بدر، فقد كان شديد الأذى للرسول والمسلمين ; ولاّه عمر بن الخطّاب صدقات بني تغلب، وكان والياً لعثمان على الكوفة سنة 28 هـ، وعرف بإدمانه على الخمر، وقد أَمّ الناس وهو سكران، وأُقيم عليه الحدّ، واشتُهر بفسقه حتّى أنزل الله فيه هذه الآية ; لم يُعرف متى وُلد، وقيل: توفّي في زمن معاويـة.
انظر: الاستيعاب 4 / 1552 رقم 2721، تهذيب الكمال 19 / 435 رقم 7317، سير أعلام النبلاء 3 / 412 رقم 67، الإصابة 6 / 614 رقم 9153، تهذيب التهذيب 9 / 159 ـ 160 رقم 7723.
(4) انظر: فضائل الصحابة ـ لأحمد بن حنبل ـ 2 / 756 ح 1043، أنساب الأشراف 2 / 380 ـ 381، تفسير الطبري 10 / 244 ـ 245 ح 28262، الأغاني 5 / 153، الكامل في الضعفاء 6 / 118 رقم 1626، تفسير الثعلبي 7 / 333، تاريخ بغداد 13 / 321 رقم 7291، أسـباب النزول ـ للواحدي ـ: 195، مناقب الإمام عليّ (عليه السلام)ـ لابن المغازلي ـ: 268 ح 370 و 371، شواهد التنزيل 1 / 445 ـ 453 ح 610 ـ 623، تفسير البغوي 3 / 433، الكشّاف 3 / 245 ـ 246، أحكام القرآن ـ لابن العربي ـ 3 / 535، تاريخ دمشق 63 / 235، زاد المسير 6 / 182، مطالب السؤول: 93 ـ 94، كفاية الطالب: 140 ـ 141، تفسير القرطبي 14 / 70، تفسير ابن كثير 3 / 445، تفسير البحر المحيط 7 / 203، الدرّ المنثور 6 / 553، فتح القدير 4 / 255.
وقد نظم حسان بن ثابت الواقعة في الأبيات التالية، فانظرها في " كفاية الطالب ":
أنزل الله والكتاب عزيزُ
فتبوّأ الوليدُ مِن ذاك فُسقاً
ليس مَن كان مؤمناً عرفَ اللهَ
فعليٌّ يُجزى هناك نعيماً
سوف يُجزى الوليدُ خِزياً وناراً
وعليٌّ لا شكّ يُجزى جِنانا
في عليّ وفي الوليد قرآنا
وعليٌّ مبوّأٌ إيمانا
كمن كان فاسقاً خَوّانا
ووليدٌ يُجزى هناك هَوانا
وعليٌّ لا شكّ يُجزى جِنانا
وعليٌّ لا شكّ يُجزى جِنانا