وأقـول:
روى جماعة من القوم ما ذكره المصنّف (رحمه الله)، كالزمخشري في " الكشّاف "، والبيضاوي، وعن الواحدي في كتاب " البسيط "، والبغوي في " معالم التنزيل "، والثعلبي، وأبي السعادات العمادي، وغيرهم(1).
وروى الواحدي نحوه في " أسباب النزول "، إلاّ أنّه إنّما ذكر نزول قوله: (ويُطعمُون الطعامَ...)(2) الآية، فيهم، ولم يذكر النذر(3).
وحكى السيوطي في " الدرّ المنثور " عن بعض أصحابه نزول هذه الآية فيهم(4).
وذكر نظام الدين الحسن بن محمّـد بن الحسين النيشابوري في تفسيره " غرائب القرآن ورغائب الفرقان " القصّة التي ذكرها المصنّف (رحمه الله)ونزول السورة فيهم، ثمّ قال: " ويروى أنّ السائل لهم في الليالي الثلاث جبرئيل، أراد بذلك ابتلاءهم بإذن الله سبحانه "(5).
ونقل الرازي في تفسيره عن الزمخشري والواحدي في " البسيط "
(1) تفسير الكشّاف 4 / 197، تفسير البيضاوي 2 / 552، تفسير الفخر الرازي 30 / 244 ـ 245 عن الواحدي في " البسيط "، تفسير البغوي 4 / 397، تفسير الثعلبي 10 / 98 ـ 102، تفسير أبي السعود العمادي 5 / 801 ـ 802، مناقب آل أبي طالب 3 / 424.
(2) سورة الإنسان 76: 8.
(3) أسباب النزول: 247.
(4) الدرّ المنثور 8 / 371.
(5) تفسير النيسابوري 6 / 412.