وأقـول:
نقله المصنّف (رحمه الله) في " منهاج الكرامة "، عن ابن المغازلي الشافعي، عن ابن عبّـاس(1).
ونقله السـيّد السـعيد (رحمه الله)، عن أبي حامـد الشافعي(2)(3).
وذكر ابن تيميّة روايتين أيضاً، إحداهما عن ابن عبّـاس، والأُخرى عن أنـس(4)، زعم أبو الفرج أنّهما من الموضوعات ; لضعف سنديهما، وكون الأُولى مرويّةً عن ابن عبّـاس، وهي مصرّحة بانقضاض النجم بأثر المعراج، وابن عبّـاس حينئذ ابن سـنتين، فكيف يشهد تلك الحالة ـ أي حالة الانقضاض ـ ويرويها؟!
(1) منهاج الكرامة: 119، وانظر: مناقب الإمام عليّ (عليه السلام) ـ لابن المغازلي ـ: 259 ـ 260 ح 353.
(2) هو: أبو سعد عبـد الملك بن أبي عثمان محمّـد بن إبراهيم بن يعقوب الواعظ النيسابوري الخَـرْكُوشي، نسـبة إلى " خَـرْكُوش " سكّة بنيسابور، من فقهاء الشافعية، سمع بنيسابور وحدّث بها، حدّث عنه الحاكم وهو أكبر منه، وحدّث ببغـداد ودمشق ومصر، ودخل مكّة حاجّاً وأقام بها مجاوراً عدّة سـنين، ثمّ انصرف إلى نيسابور، وبنى فيها داراً للمرضى، وتوفّي بها سـنة 406 هـ ; من مصنّفاته: تفسـير كبير، شرف المصطفى، دلائل النبوّة، سـير العبّـاد والزهّـاد.
انظر: تاريخ بغداد 10 / 432 رقم 5594، تاريخ دمشق 37 / 90 رقم 4250، الأنساب ـ للسمعاني ـ 2 / 350 (الخركوشي)، المنتظم 9 / 146، معجم البلدان 2 / 412 رقم 4213، سـير أعلام النبلاء 17 / 256 رقم 153، طبقات الشافعية الكبرى ـ للسبكي ـ 5 / 222 رقم 478.
(3) إحقاق الحقّ 3 / 340 ـ 341، وفيه: في نسخة: " أبو سعد " بدل " أبو حامد ".
(4) منهاج السُـنّة 7 / 63 و 65.