37 ـ سـورة العاديات
قال المصنّـف ـ قـدّس الله روحه ـ(1):
السابعة والثلاثون: أقسم الله تعالى بخيل جهاده في " غزوة السلسلة "(2) لمّا جاء جماعة من العرب واجتمعوا على وادي الرملة لـيُبـيّـتوا(3) النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بالمدينة، فقال النبيّ لأصحابه: مَن لهؤلاء؟
فقام جماعة من أهل الصُـفّـة(4)، فقالوا: نحـن ; فوَلِّ علينا مَن شـئت!
فأقرع بينهم، فخرجت القرعة على ثمانين رجلا منهم ومن غيرهم.
(1) نهج الحقّ: 193.
(2) غزوة السلسلة: هي الغزوة التي حدثت في السنة الثامنة للهجرة، والتي جرت بين المسلمين وبين جماعة من قضاعة أرادوا التآمر على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد سمّيت بـ " غزوة السلاسل " نسبة إلى الموضع الذي وقعت فيه، وهو ماء بأرض جذام، يقال له: سلاسل، وهو على بعد عشرة أيّام من المدينة، وتقع وراء وادي القرى.
انظر: تاريخ الطبري 2 / 146، الكامل في التاريخ 2 / 110، المنتظم 2 / 390.
(3) بَـيَّـتَ الأمرَ: عمِلَه أو دبّره ليلا، وكلُّ ما فُـكِّـرَ فيه من سوء، أو خِيضَ فيه، أو قُـدِّرَ بليل، فقد بُـيِّـتَ ; انظر: تاج العـروس 3 / 24 مادّة " بيت ".
(4) أهل الصُفّة: هم فقراء المهاجرين، ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه، فكانوا يأوون إلى موضع مُظلّل في مسجد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يسكنونه.
انظر مادّة " صفف " في: النهاية في غريب الحديث 3 / 37، لسان العرب 7 / 364.