وأقـول:
حكاه في " الدرّ المنثور "، عن ابن أبي حاتم، عن ابن سيرين(1).
وما ذكره الفضل أنّها في دار النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) مرويّ أيضاً، ومقتضى الجمع أنّ دارهما واحدة، كما ورد من طرقنا تصريح النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بـه بعد أن قال مرّةً: " إنّ طوبى شجرة في الجنّة، أصلُها في داري وفروعها في دور أهل الجنّـة ".
وقال مرّةً: " أصلُها في دار عليّ (عليه السلام) "(2).
ودلالتها على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) من وجهين:
الأوّل: إنّها أبانت أنّ عليّـاً (عليه السلام) من أهل الجنّة ; وقد سبق مراراً أنّ إعلامه بشخصه بأنّه من أهل الجنّة يستدعي عصمته، أو فضله على غيره.
الثاني: إنّ اتّحاد دار النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) والوليّ دليل على أنّهما كنفس واحدة، وبمنزلة متّحدة، فيكون عليّ (عليه السلام) أفضل الناس وخيرهم حتّى الأنبياء، فيكون إمام الأُمّـة ألبتّـة.
(1) الدرّ المنثور 4 / 644.
(2) شواهد التنزيل 1 / 304 ـ 306 ح 417 ـ 421، تفسير القرطبي 9 / 208، مجمع البيان 6 / 35.