وأقـول: - دلائل الصدق لنهج الحق جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 5

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وأقـول:


جَهِلَ المعترضُ أو تَجاهلَ في مقصود المصنّف (رحمه الله) ; فإنّه يستدلّ بالآيات والروايات على إمامة أميـر المؤمنين ; إمّا لدلالتها عليها بالمطابقة، أو بالالتزام ; لدلالتها على أفضلـيّـته المسـتلزمة للإمامـة(1).


وأنت تعلم دلالة هذه الآية على أفضليّة آل محمّـد ; لأنّها أوجبت الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأرادت بها الصلاة عليه وعلى آله معاً، مشيرة بالاكتفاء بذِكره إلى أنّه وإيّاهم كنفس واحدة، وأنّه منهم وهم منه، فلا بُـدّ أن يكونوا أفضل من سائر الأُمّـة.


على أنّ مجرّد وجوب الصلاة عليهم كالنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) دليلٌ على أنّ لهم فضلا ومنزلة يستحقّون بها الصلاة وإيجابها على الأُمّـة كالنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكـفى بذلك فضلا باذخـاً.


والمـراد بآل محمّـد: " عليٌّ وفاطمة والحسن والحسين " كما نطقت به الأخبار المتواترة كـ " حديث الكساء " وغيره(2)، ولا شكّ أنّ عليّـاً أفضلهم، فيكون هو الإمام.



(1) أي إنّ الأدلّة على إمامة عليّ (عليه السلام) تكون تارة بالدلالة المطابقية، وهي النصّ، وأُخرى بلوازم الإمامة، كالعصمة والأفضلية ; وإذا ثبتت أفضليّته عليغ غيره أصبح ذلك صغرى لقاعدة قبح تقديم المفضول على الفاضل أو الأفضل.


(2) صحيح مسلم 7 / 121 و 130، التاريخ الكبير 2 ق 2 / 69 رقم 1719، سنن الترمذي 5 / 327 ح 3205 و ص 596 ذ ح 3724 و ص 621 ح 3787، مسند أحمد 1 / 85 و ج 4 / 107 و ج 6 / 292 و 298 و 304، وانظر: ج 4 / 317 وما بعدها من هذا الكتاب.


/ 409