وقال الفضـل(1):
هذا تفسير لا يصحّ أصلا ; لأنّ الإنسان إذا أُريد به أبو جهل، يكون الاسـتثناء منقطعاً(2)، ولم يقل به أحد..
وإنْ كان الاستثناء متّصلا(3)، لا يصحّ أن يُراد بالإنسان أبو جهل، فالمراد منه أفراد الإنسان على سـبيل الاسـتغراق.
وعلى هذا: لا يصحّ تخصيص المؤمنين بعليّ وسلمان ; فإنّ غيرهم من المؤمنين ليسـوا في خُسر.
وهذا الرجل يعلف كلّ نبت، ولا يُـفرّق بين السُّمّ والحشـيـش!
(1) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ 3 / 383.
(2) الاسـتثناء المنقطع: هو ما كان المسـتثنى ليـس من جنـس ما اسـتُـثني منه، نحو: احترقت الدار إلاّ الكـتبَ، وهو يفيد الاسـتدراك لا التخصيص ; لأنّـه اسـتثناء من غير الجنـس.
انظر: جامع الدروس العربية 3 / 123.
(3) الاسـتثناء المتّـصل: هو ما كان من جنـس المسـتثنى منه، نحو: " جاء المسافرون إلاّ سعيداً "، وهو يفيد التخصيص بعد التعميم ; لأنّـه اسـتثناء من الجنـس.
انظر: جامع الدروس العربية 3 / 123.