وأقـول:
نقله في " كشف الغمّة " عن ابن مردويـه(1).
وقال في " ينابيع المودّة ": أخرج الحاكم الحسكاني، عن محمّـد بن الحنفيّـة، عن أبيه عليّ، قال: " أنا ذلك المؤذّن "(2).
وقال أيضاً: أخرج الحاكم، عن ابن عبّـاس، قال عليٌّ: " في كتاب الله أسماء لي لا يعرفها الناس، منها: (فأذّن موذّنٌ بينهم) يقول: ألا (لعنـةُ الله على الظالمين)(3)، أي: الّذين كذّبوا بولايتي، واسـتخفّوا بحقّي "(4).
ونقل أيضاً نحوه، عن " المناقب "، عن الباقـر (عليه السلام)(5).
وهذه الآية ظاهرة الدلالة على المطلوب ; لأنّ المراد بالظالمين:
إمّـا مطلـق العصـاة، فحينـئذ لا بُـدّ أن يكـون المـؤذّن معصـوماً ; إذ لا يصـحّ أن يكون عاصيـاً وهو ينادي بلعنـة العصـاة ; وإذا كان معصومـاً ولا معصـوم غيـره، كان هو الإمـام ; لأنّ العصمـة شرط الإمامـة ـ كمـا
(1) كشف الغمّـة 1 / 321.
(2) ينابيع المودّة 1 / 301 ـ 302 ح 2، وانظر: شواهد التنزيل 1 / 202 ح 261، مجمع البيان 4 / 242.
(3) سورة الأعراف 7: 44.
(4) ينابيع المودّة 1 / 302 ح 3، وانظر: شواهد التنزيل 1 / 202 ح 262، مجمع البيان 4 / 242.
(5) ينابيع المودّة 1 / 302 ح 4.