وقال الفضـل(1):
ليس هذا من رواية أهل السُـنّة، وظاهر الآية آب(2) عن هذا ; لأنّ تمام الآية: (واسأل مَن أرسلنا مِن قبلك مِن رسلنا أجعلنا مِن دون الرحمن آلهة يُعبدون...)(3).
والمراد: إنّ إجماع الأنبياء واقع على وجوب التوحيد ونفي الشرك.
هذا مفهوم الآية، وهذا النقل من المناكير، وإنْ صحّ فلا يثبت به النصّ الذي هو المدّعى ; لِما علمت أنّ الولاية تُطلق على معان كثيرة.
(1) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ 3 / 145.
(2) أبى يأبى إباءً فهو آب وأبيٌّ وأَبَيانٌ ـ بالتحريك ـ: امتنعَ ; انظر: لسان العرب 1 / 54 مادّة " أبي ".
(3) سورة الزخرف 43: 45.