وأقـول:
ما صحَّ عندهم سقيمٌ عندنا وعند كلّ عاقل، وإلاّ لكان التكليف لغواً والدين لَعبـاً!
أتـرى أنّ أحـداً يـخـرج عـلى إمـام زمـانـه الـذي يـقـول فيـه رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " حربه حربي "(1)، وينهب بيت مال المسلمين، ويلفّ الأُلوف بالأُلوف، ويقتل ما لا يُحصى منهم، ثمّ يُقتل في ميدان الحرب أو خارجه على عناده، من دون إصلاح لِما أفسد(2)، ومع هذا يكون عند الله تعالى قريناً لذلك الإمام المصلح الأعظم؟! ما أظنُّ عاقلا يرتضيـه!
ثمّ إنّ الحديث الذي ذكره المصنّف هنا، قد نقله في " منهاج الكرامة " مفصّـلا(3).
ونقله سبط ابن الجوزي، عن أحمد في " الفضائل "(4).
وكذا صاحب " كنز العمّال "(5).
(1) انظر: كنز العمّال 12 / 97 ح 34164، وقد تقـدّم مؤدّاه في ج 4 / 358 هـ 4 من هذا الكتاب، وسـيأتي ذِكره مفصّـلا.
(2) انظر: تاريخ الطبري 3 / 18 و 21 ـ 22 و 40 ـ 43 و 55 و 56، الكامل في التاريخ 3 / 108 ـ 113 و 128 و 130 ـ 132 حوادث سنة 36 هـ.
(3) منهاج الكرامة: 144 ـ 145.
(4) تذكرة الخواصّ: 31، وانظر: فضائل الصحابة 2 / 739 ح 1018 و ص 791 ح 1085 و ص 829 ح 1137.
(5) ص 390 من الجزء السادس [ 9 / 167 ح 25554 ]. منـه (قدس سره).
وانظر: كنز العمّال 2 / 450 ح 4472 و ج 9 / 167 ذ ح 25555 و ج 13 / 105 ـ 106 ح 36345.