دلائل الصدق لنهج الحق جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 5

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


لأنّ من كان حبّه إيماناً، وبغضه نفاقاً وكفراً، لا بُـدّ أن يكون متّصفاً بأصل من أُصول الدين الذي يشترط في الإيمان الإقرارُ به، إذ ليس المدار في الإيمان والنفاق على ذات الحبّ والبغض، بل على ما يلزمهما عادة من الإقرار بخلافته المنصوصة وإنكارها، فإنّ من أبغضه أنكر إمامته عادة، فيكون بإظهار الإيمان منافقاً، ومن أحبّه قال بإمامته، إذ لا داعي له لإنكارها بعد اتّضاح ثبوتها بالكتاب والسُـنّة.


ولا ينافي المدّعى ما رواه القوم من أنّ حبّ الأنصار إيمان وبغضهم نفاق(1)، فإنّه لو صحّ كان مفاده أنّ حبَّـهم وبغضَـهم إيمانٌ ونفاقٌ لنصرتهم لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ; لأنّ الأنصار وصفٌ، وتعليق الحكم بالوصف مشعر بالحيثيـة..


وهـذا بخلاف تعليق الحكم بعليّ (عليه السلام)، فإنّه ليس لوصف النصرة، بل لذاته الشريفة، ويلزمه أنّ المنشأ هو الإمامة لا النصرة، وإلاّ لعاد الأمر إلى الإيمان بالنبيّ وعدمه، ولم يكن لعليّ دخل، وهو خلاف ظاهر الحـديث.




(1) صحيح البخاري 1 / 18 ح 16، صحيح مسلم 1 / 60، سنن الترمذي 5 / 669 ح 3900، سنن النسائي 8 / 116، مسند أحمد 3 / 70 و 130.


/ 409