وأقـول:
نقله المصنّف (رحمه الله) في " منهاج الكرامة " عن الثعلبي(1).
ونقله غيره عن ابن مردويه(2).
وقال في " ينابيع المودّة ": أبو نعيم الحافظ، وابن المغازلي، أخرجا بسنديهما عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّـاس، قال: " نزلت هذه الآية في الخمسة أهل العبـا ".
ثمّ قال ـ أي ابن عبّـاس ـ: " المراد من الماء: نور النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي كان قبل خلق الخلق، ثمّ أودعه في صلب آدم، ثمّ نقله من صلب إلى صلب إلى أن وصل إلى صلب عبـد المطّلب، فصار جزءين: جزء إلى صلب عبـد الله، فولد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وجزء إلى صلب أبي طالب، فولد عليّـاً، ثمّ ألّف(3) النكاح، فزوّج عليّـاً بفاطمة، فولد حسـناً وحُسـيناً ".
أيضاً: الثعلبي، وموفق بن أحمد الخوارزمي، عن أبي صالح، عن ابن عبّـاس.
أيضاً: ابن مسعود، وجابر، والبراء، وأنس، وأُمّ سلمة، قالوا: " نزلت في الخمسة أهل العبـا ".
انتهى ما في " الينابيـع "(4).
(1) منهاج الكرامة: 142.
(2) انظر: كشف الغمّة 1 / 322.
(3) أَلّفتُ الشيء تأليفاً: إذا وصلتُ بعضه ببعض ; انظر: لسان العرب 1 / 180 مادّة " ألف ".
(4) ينابيع المودّة 1 / 355 ـ 356 ح 8 و 9.