وقال الفضـل(1):
ذهب المفسّرون: إلى أنّها نزلت في أهل اليمن(2).
وقيل: لمّا نزلت هذه الآية سُئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن هذا القوم، فضرب بيده على ظهر سلمان فقال: " هذا وقومه "(3).
والظاهر أنّها كانت نازلة لقوم لم يؤمنوا بعد ; لدلالة: (سوف يأتي الله) على هذا، وعليٌّ كان ممّن آتاه الله من أوّل الإسلام، فكيف يصحّ نزوله فيه؟!
وإنْ سلّمنا، فهو من فضائله، ولا يدلّ على النصّ المدّعى.
(1) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ 3 / 199.
(2) انظر: تفسير الطبري 4 / 624 و 625 ح 12198 و 12200 ـ 12204، تفسير الثعلبي 4 / 78، تفسير الفخر الرازي 12 / 22، تفسير البيضاوي 1 / 271.
(3) تفسير الفخر الرازي 12 / 22، تفسير الثعلبي 4 / 79، تفسير الكشّاف 1 / 621، تفسير البيضاوي 1 / 271.