الأُولى: قوله تعالى من سورة آل عمران: 103:
(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا)(1)
قال ابن حجر في " الصواعق " عند كلامه في هذه الآية ; وهي الآية الخامسة من الآيات النازلة في أهل البيت:
أخرج الثعلبي في تفسيرها عن جعفر الصادق، أنّه قال: " نحن حبل الله الذي قال: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفـرّقوا) "(2).
ومثله في " ينابيع المودّة " عن الثعلبي(3)، وزاد عن " المناقب ": عن ابن عبّاس، قال: " كنّا عند النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ جاء أعرابيّ فقال: يا رسول الله! سمعتك تقول: (واعتصموا بحبل الله)، فما حبل الله الذي نعتصم به؟
فضرب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يده في يد عليّ (عليه السلام) وقال: تمسّكوا بهذا، هو حبـل الله المتيـن "(4).
والمراد بحبل الله: السـبب الواصل بين الله سبحانه وعباده، وبالاعتصام به: اتّباعه والتمسّك به، وبعدم التفرّق عنه: عدم مخالفة أحد له ; وهذا معنى اتّخاذ الأُمّة له إماماً.
(1) سورة آل عمران 3: 103.
(2) الصواعق المحرقة: 233.
(3) ينابيـع المـودّة 1 / 356 ح 10 ; وانظر: شـواهد التـنزيل 1 / 130 ـ 131 ح 178 و 180.
(4) ينابيع المودّة 1 / 356 ـ 357 ح 11 ; وانظر: شواهد التنزيل 1 / 131 ح 180، جواهر العقدين: 245، رشفة الصادي: 56.