التاسعة: قوله سبحانه في سورة (والضحى):
(ولَسوف يُعطيكَ ربُّـك فـترضى)(1).
قال في " الصواعق " عند الكلام في هذه الآية، وهي العاشرة من الآيات الواردة بأهل البيت (عليهم السلام): نقل القرطبي، عن ابن عبّـاس، أنّه قال: رضى محمّـد (صلى الله عليه وآله وسلم) أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار ; وقاله السُّـدّي(2).
ثمّ اسـتشهد ابن حجر له بأخبار كثيرة(3).
وأقـول:
هو غنيٌّ عن الاستشهاد له بالنسبة إلى عليّ (عليه السلام) ; ضرورة أنّ مِن رضى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دخول عليّ الجنّـة وعدم دخوله النار، وهو من أوضح ما تقتضيه الآية ويعلمه عليٌّ (عليه السلام) منها، فيكون ممّا أعلمه الله به وبشّره، فتثبت إمامته، كما عرفت وجهه في الآيات السابقة وغيرها(4).
(1) سورة الضحى 93: 5.
(2) الصواعق المحرقة: 244 ; وانظر: تفسير القرطبي 20 / 64، تفسير السدّي: 478، تفسير الطبري 12 / 624 ح 37516، تفسير الثعلبي 10 / 224، مناقب الإمام عليّ (عليه السلام) ـ لابن المغازلي ـ: 263 ذ ح 360، شواهد التنزيل 2 / 346 ح 1113، تاريخ دمشق 19 / 460، جواهر العقدين: 290، الدرّ المنثور 8 / 542.
(3) الصواعق المحرقة: 244 ـ 246.
(4) انظر الصفحة 144 من هذا الجزء.