وأقـول:
هذا من روايات ابن المغازلي على ما حكاه السـيّد السعيد عنه(1).
ويشهد لصحّته ما نقله السيوطي في " الدرّ المنثور "، في تفسير ما بعد هذه الآية، وهو قوله تعالى: (في بيوت أَذِن الله أن تُرفع)(2)، عن ابن مردويه، أنّه أخرج عن أنـس بن مالك وبريدة، قال:
قرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هذه الآية: (في بيوت أَذِن الله أن تُرفع).
فقام إليه رجل، فقال: أيّ بيوت هذه يا رسول الله؟
قال: بيوت الأنبـياء.
فقام إليه أبو بكر، فقال: يا رسول الله! هذا البيت منها؟ لِـبيت عليّ وفاطمـة.
قال: نعم، من أفاضلها "(3).
ونقل المصنّف (رحمه الله) نحوه في" منهاج الكرامة "، عن الثعلبي، عن أنس وبريـدة(4).
فإنّ قوله تعالى: (في بيوت) مرتبط بقوله: (كمشكاة) كما هو
(1) إحقاق الحقّ 3 / 460 ; وانظر: مناقب الإمام عليّ (عليه السلام) ـ لابن المغازلي ـ: 263 ـ 264 ح 361.
(2) سورة النور 24: 36.
(3) الدرّ المنثور 6 / 203، وانظر: شواهد التنزيل 1 / 409 ـ 410 ح 566 ـ 568، مجمع البـيان 7 / 226.
(4) منهاج الكرامة: 121، وانظر: تفسير الثعلبي 7 / 107.