دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 5 -صفحه : 409/ 186
نمايش فراداده

وأقـول:

قال الرازي: ذكروا في تفسير " الشاهد " وجوهاً ـ إلى أن قال ـ:

" ثالثها: إنّ المراد: عليُّ بن أبي طالب، والمعنى: أنّه يتلو تلك البيّنة.

وقوله: (منـه)، أي هذا الشاهد من محمّـد وبعضٌ منه، والمراد منه تشريف هذا الشاهد بأنّه بعضٌ من محمّـد (صلى الله عليه وآله وسلم) "(1).

وقال السيوطي في " الدرّ المنثور ": " أخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وأبو نعيم في (المعرفة)، عن عليّ بن أبي طالب، قال: ما من رجل من قريش إلاّ نزل فيه طائفة من القرآن.

فقال له رجلٌ: ما نزل فيك؟

قال: أَمَا تقرأ سورة هود: (أفمن كان على بيّنة من ربّه ويتلوه شـاهد منه)(2)؟! رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): على بيّنة من ربّه، وأنا: شاهدٌ منـه "(3).

ونحوه في تفسـير الطبري(4).

وقال السيوطي أيضاً: أخرج ابن مردويه، وابن عساكر، عن عليّ، قال: " رسول الله: (على بيّنة من ربّه)، وأنا: (شاهدٌ منه) "(5).

(1) تفسير الفخر الرازي 17 / 209.

(2) سورة هود 11: 17.

(3) الدرّ المنثور 4 / 409 ـ 410، وانظر: معرفة الصحابة 1 / 88 ح 346.

(4) تفسير الطبري 7 / 17 ح 18062.

(5) الدرّ المنثور 4 / 410، وانظر: تاريخ دمشق 42 / 360 ح 8952.