دلائل الصدق لنهج الحق جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 5

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وقال أيضاً: أخرج ابن مردويه من وجه آخر، عن عليّ، قال: " قال رسول الله: (أفمن كان على بيّنة من ربّه ويتلوه شاهدٌ منه)، قال: عليٌّ "(1).


.. إلى غير ذلك ممّا حكي عن الثعلبي وجماعة(2).


وحينئذ، فالآية دالّـة على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) من وجوه:


  • الأوّل: إنّها جعلت عليّـاً (عليه السلام) شاهداً، والمراد به: الشاهد على الأُمّة، بقرينة جعله تالياً لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو يُعطي الولاية على أُمورهم، كما قال تعالى: (إنّا أرسلناك شاهداً ومبشّراً ونذيراً)(3)..


    وقال تعالى: (ويوم نبعث في كلّ أُمّة شهيداً عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيداً على هؤلاء)(4).


  • الثـاني: إنّها جعـلت عليّـاً بعضـاً من رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، كمـا قـال (صلى الله عليه وآله وسلم): " عليٌّ منّي، وأنا من عليّ "(5)..


    وهو دليل المشاركة في العصمة، والفضل، وسائر الصفات الحميدة، فيكون الأحـقّ بخلافتـه.


  • الثالث: إنّها جعلت عليّـاً تالياً للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ; فإنّ ضمير المفعول في (يتلوه) مذكّر، وهو على الظاهر عائد إلى (من كان على بيّنة من



    (1) الدرّ المنثور 4 / 410.


    (2) انظر: تفسير الثعلبي 5 / 162، تذكرة الخواصّ، ينابيع المودّة 1 / 294 ح 3، فرائد السمطين 1 / 338 ـ 341 ح 260 ـ 263.


    (3) سورة الفتح 48: 8.


    (4) سورة النحل 16: 89.


    (5) تقـدّم عن البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجـة وأحمـد، وغيـرهم ; فانظـر: ج 4 / 307 هـ 1 وص 406 هـ 1 من هذا الكتاب ; فراجـع!


  • / 409