لأنّ الخلفاء الثلاثة ـ فضلا عن غيرهم ـ ليسوا كذلك ; ولو لفرارهم من الزحف(1)، وتخلّفهم عن جيش أُسامة(2)، وشكّ عمر يوم الحديبية(3)، إلى كثير ممّا صدر عنهم، ممّا ينافي كمال الإيمان وعمل الصالحات.
هـذا، وأمّا قول الفضل: " وليس كلّ ما ذكر متواتراً عند أهل السُـنّة "..
فمسلّمٌ إذا أراد التواتر لفظاً، وأمّا معنىً ـ بلحاظ الإمامة ـ، فممنوع ; لأنّ كلّ واحد ممّا ذكر مفيد لإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)، فإمامته متواترة معنىً كما تواترت شـجاعته.
بل قد يُدّعى تواتر بعض ما ذكر بخصوصه، معنىً أو لفظاً، ولا سيّما مع ضـمّ أخبارنا إلى أخبارهم!
(1) راجع الصفحة 56 هـ 1 من هذا الجزء.
(2) راجع الصفحة 213 هـ 1 من هذا الجزء.
(3) راجع الصفحة 214 ذيل الهامش 5 الفقرة 5، من هذا الجزء.