دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 5 -صفحه : 409/ 401
نمايش فراداده

الحادية عشرة: قوله تعالى:

(والشمس وضحاها...)(1)

الآيات من سورة الشمس.

حكى السيوطي في " اللآلئ المصنوعة "، عن الخطيب في " السابق واللاحق "، بسنده عن ابن عبّـاس، مرفوعاً: " اسمي في القرآن: (والشمس وضحاها)، واسم عليّ: (والقمر إذا تلاها)، واسم الحسـن والحسـين: (والنهار إذا جلاّها)، واسم بني أُميّة: (واللّيل إذا يغشاها)(2)، إنّ الله بعثني رسولا إلى خلقه ـ إلى أن قال (صلى الله عليه وآله وسلم): ـ فلواء الله فينا إلى يوم القيامة، ولواء إبليس في بني أُميّة إلى أن تقوم الساعة، وهم أعداء لنا، وشـيعتهم أعداء لشـيعتنا ".

ثمّ قال السيوطي: قال الخطيب: منكَر جدّاً، بل موضوع، والحوضي وموسى وأبوه مجهولان(3).

أقـول:

لا عبرة باسـتنكارهم ; فإنّهم لمّا جحدوا الحقّ اسـتنكروه، واشـتمال سـنده على المجاهيل عندهم لا يقتضي الوضع، وإلاّ لزم الحكم بوضع

(1) سورة الشمس 91: 1.

(2) سورة الشمس 91: 1 ـ 4.

(3) اللآلئ المصنوعة 1 / 326 وفيه: " مجهولون " بدل " مجهولان "، وراجع: شواهد التنزيل 2 / 333 ـ 334 ح 1094 ـ 1095، لسان الميزان 5 / 329 رقم 1087.