الكثير من أخبار الصحاح السـتّة، فقد بيّـنّـا في المقدّمة جملة من المجاهيل الّذين رووا عنها في هذه الصحاح، كما حقّقنا فيها وثاقة من يروي فضيلة لآل محمّـد (صلى الله عليه وآله وسلم) أو رذيلة لأعدائهم(1). ومنه يُعلم ما في تكذيب الذهبيّ للحديث ; لاشتمال سنده على مجاهيل، حيث أشار إلى الحديث بترجمة محمّـد بن عمرو الحوضي من " ميزان الاعتدال "(2). ودلالتها على المطلوب من وجهين: الأوّل: إنّها سمّت عليّـاً (عليه السلام) قمراً، وهو أنور النيّرات بعد الشمس، فيكون إشارة إلى فضله على الأُمّة وعظم نفعه لهم، والأفضل هو الإمـام، ولا سيّما قد قال تعالى: (إذا تلاها) مشيراً إلى أنّه تال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)في خلافته له وفضله وفائدته للأُمّة، وإلاّ لخلا هذا الشرط عن كثير فائدة. الثاني: إنّها عبّرت عن بني أُميّة بالليل، مشيرة إلى ظلمة أمرهم، ومنهم عثمان. (1) انظر: ج 1 / 7 ـ 25 من هذا الكتاب. (2) ميزان الاعتدال 6 / 285 رقم 8030.