محاضرات عقائدیة

الدمرداش بن زکی العقالی

نسخه متنی -صفحه : 139/ 105
نمايش فراداده

كما هو عندهم: إنّه من أهل النار، فذهبوا يتكشفون حال هذا الرجل، فوجوده على ما يقول الخبر عندهم ـ أنا لم أقرأه في مصادرنا، وأسأل الله أن يكرمني ربّي لبقية الوقوف على قراءة مصادرنا ـ فذهبوا فوجدوه قتل نفسه!! اتكأ على ذؤابة سيفه فقتل نفسه، هذا الخبر عندهم(1).

وهو يبيّن أنّ الإيمان شيء آخر غير كل ما تصنعه الأبدان في الظاهر.

[الإيمان يكتمل بموالاة محمّد وآل محمد: ]

أبشروا يا أحباب آل محمّد، الإيمان يكتمل بموالاة محمّد وآل محمّد، فقد تكفّل الله عزّ وجلّ بأن يعطي شهادة تخرّج لمدرسة الإيمان، لمن اطمأن قلبه إلى حبّ محمّد وآل محمّد، ولا يلزمه أن يملأ الدنيا ادعاءاً أنّه يحب محمّداً، لكن آله، كما قال بعض المتخرّصين: آله غير معصومين!

لا يختلف حبّ محمّد عن آل محمّد، ولا يتجزأ الإيمان ببعضهم عن كلّهم، لماذا؟ لماذا حبّ محمّد وآل محمّد وبالتخصيص حبّ آل محمّد، لماذا هو علامة الإيمان؟

أولا: نقول هو مجال الحبّ، الحبّ الذي يعطي آل محمّد حقوقهم كلّها: علم الكتاب فلا يناطحه فيه علم، الحكمة وهي بيان الكتاب فلا

1 - أنظر: صحيح البخاري: 5 / 74 و 7 / 212، صحيح مسلم: 1 / 73 ـ 74، مجمع الزوائد: 6 / 116، مسند أبي يعلى 13 / 539.