محاضرات عقائدیة

الدمرداش بن زکی العقالی

نسخه متنی -صفحه : 139/ 109
نمايش فراداده

هُوَ القَادِرُ عَلى أن يَبعَثَ عَلَيكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوقِكُمْ أوْ مِنْ تَحتِ أرجُلِكُمْ)(1) الآية لما نزلت، ومصادر السنة هي التي أوّلت التفسير الذي أضعه بين أيديكم، يفسّرون ولا يفقهون، تقول المصادر: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): أعوذ بوجهك، فلمّا نزلت: (أوْ مِنْ تَحتِ أرْجُلِكُمْ) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أعوذ بوجهك، فلمّا نزلت: (أوْ يُلبِسَكُمْ شِيَعَاً وَيُذيقَ بَعضَكُمْ بَأسَ بَعض)(2) قال: هذه أهون وأيسر(3).

فرّقونا.. وقسّمونا.. وجعلونا هدفاً لانتقام ربّنا في قوله تعالى: (إنَّ الَّذينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانوا شِيَعَاً لَستَ مِنهُمْ فِي شَيء)(4).

كل ذلك يا أحباب، منذ أن عرفت وتيقّنت وتبيّنت أن مذهب أهل البيت (عليهم السلام) هو خلاصة مدرسة الأنبياء والمرسلين.

1 و 2 - الأنعام: 65.

3 - مسند أحمد: 3 / 309، وانظر: صحيح البخاري: 5 / 193، سنن الترمذي: 4/327، سنن النسائي: 4 / 412، المعجم الأوسط: 9 / 36، تفسير ابن كثير: 2/145، الدر المنثور: 3 / 17، تفسير الثعالبي: 2 / 477، فتح القدير: 2 / 127 وغيرها.

4 - الأنعام: 159.