محاضرات عقائدیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محاضرات عقائدیة - نسخه متنی

الدمرداش بن زکی العقالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



بادي الوضوح والدلالة على أنّ الإنسان هنا يكمّل شعائره، والذي يرفض الشعيرة التي ستتم الآن يكون قد انقلب على عقبيه وخسر الدنيا والآخرة.


الأعرابي يسأل ـ ماذا يقول ـ: يا رسول الله أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسول الله فشهدنا ـ مستكثر ويمنّ ـ وأمرتنا أن نصلّي الخمس فصلّينا، وأمرتنا أن نخرج من أموالنا الزكاة فأخرجنا، وأمرتنا أن نصوم فصمنا، وأمرتنا أن نحج فحججنا، وقد علمتُ أنّك عمدت إلى صهرك وابن عمك فوضعته على أعناقنا، اللّهم إن كان كذلك فأمطر علينا حجارةً من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم، ثمّ لم يتمهل حتى يسمع جواب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فولّى لبعيره، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): أدركوه فقد حاق به ما توعّد نفسه به، فأدركوه فإذا بصاعقة قد شطرته ببعيره، وإذا بقول ربنا تعالى: (سَألَ سَائِلٌ بِعَذاب وَاقِع * لِلكَافِرينَ لَيسَ لَهُ دَافِعٌ)(1).


هذا العذاب الذي عجّل الله به لمن تمرّد على ولاية آل محمد تمرداً صريحاً ظاهراً.


وأمّا الذين تمرّدوا تمرّداً خفيّاً، فقد ادّخر لهم رأي الأمة المسكينة التي انخدعت بهم، عذاب القرون التي تجرّعناه همّاً ووصماً ونحن نستهتف لوعيد ربّنا الذي حذّر منه القرآن وبيّن مدلوله رسول الله صلوات الله عليه وآله في بيان قوله تعالى: (قُلْ



1 - المعارج: 1 ـ 2، أنظر: شواهد التنزيل: 2 / 381 ـ 385، جامع أحكام القرآن: 18/278، نظم درر السمطين: 93، ينابيع المودة: 2 / 369 ـ 370.


/ 139