الكتاب: (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإنْجيلَ وَمَا أُنْزِلَ إلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لاَكَلُوا مِنْ فَوقِهِمْ وَمِنْ تَحتِ أرجُلِهِمْ)(1)، كذلك: (وَألَّوِ استَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لاَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً)(2) ـ لأصبحت هذه الأرض جنّة لو أنّ الإنسانية لو أنّ النواصب لو أنّ الأصنام أذعنوا لإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) ولأنتجوا للبشرية.
[الاختيار في الهدهد]
ثم اسمع يا أخي قصة الهدهد مع سليمان(عليه السلام):
أتظنّ أنّ الهدهد الذي يقصّ القرآن خبره مع سليمان شأنه كشأن كل الهداهد؟!
لو ظننت هكذا يا أيها الإنسان لأخّرت الإنسان عن مرتبة الهدهد، لو كان هدهد يعرف ما يعرفه هدهد سليمان(عليه السلام)!
لا، فهذا هدهد مختار يا حبيبي، هدهد له اختيار، فلأجل أن يلقّن البشرية طائر على امتداد التاريخ درساً في أنّه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، درس هذا الهدهد لم يستوعبه بعض أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما أطاعوا معاوية!!
(وَحُشِرَ لِسُلَيمانَ جُنُودُهُ مِنَ الجِنِّ والإنسِ وَالطَّيرِ فَهُمْ
1 - المائدة: 66.
2 - الجن: 16.