واحد يدافع عن الإمام الحسين (عليه السلام)! الإمام الحسين.. بضعة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
إعلم يا أخي، إنّ الأئمة ليس لهم كيان منفصل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فرسول الله وهم حقيقة واحدة، فالذي يجري على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يجري عليهم.
[مرحلة الانتقام: (فَإمَّا نَذهَبَنَّ بِكَ فإنّا منهم مُنتَقِمونَ)]
لقد أنزل الله تعالى على رسوله في سورة الزخرف، بعد أن بيّن له أنّ القوم في آذانهم وقر وعلى قلوبهم عمى، فيقول له: (أفأنتَ تُسمِعُ الصُّمَّ أو تَهدِي العُميَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلاَل مُبين * فَإمَّا نَذهَبَنَّ بِكَ فإنّا مِنهُمْ مُنتَقِمونَ * أوْ نُرِيَنَّكَ الَّذي وَعَدْنَاهُمْ فَإنَّا عَلَيهِمْ مُقتَدِرونَ * فَاسْتَمسِكْ بِالَّذي أُوحِيَ إلَيكَ إنَّكَ عَلَى صِراط مُستَقِيم)(1).
فالله يقول لعبده ورسوله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس أمامك إلاّ ما قدّره الله وعليك أن تمضي بالدعوة.
وأمّا المكذّبون.. المعاندون.. النواصب.. الطلقاء.. الناكثون.. المارقون.. فكل هذه الأوصاف تجمّعت في وقت الإمام الحسين(عليه السلام)وأصبح المعسكر المعادي له فيه المارقون والناكثون
1 - الزخرف: 40 ـ 43.