محاضرات عقائدیة

الدمرداش بن زکی العقالی

نسخه متنی -صفحه : 139/ 135
نمايش فراداده

نصف من أعضاء المجلس قالوا: هذا هو الكلام الصحيح، فهذا كلام الإمام جعفر الصادق.

إنّ التصميم على إبعاد أنوار مذهب أهل البيت (عليهم السلام) تسبب تعطيل الشريعة كلّها طالما كان القانون مسنداً إلى الطاغوت، دون أن يسند الى مذهب آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

[لا تستفيد الأمّة من الكتاب والحكمة إلاّ إذا كان القرار بيد الأئمّة(عليهم السلام): ]

إذن، فالإمامة أوتيت الكتاب والحكمة، ولا تستفيد الأمة من الكتاب والحكمة إلاّ إذا كان القرار بيد الأئمّة.

وقوله تعالى: (وآتَيْنَاهُمْ مُلكَاً عَظِيماً)(1) وذكره للملك بفعل مستقل (وَآتَيْنَاهُمْ) ألم يكن اختيار؟ فقد أفردهم للتأكيد: (وَآتَينَاهُمْ مُلكاً عَظِيماً)، ثمّ أنزل من لا يسلّم بهذه الحقيقة منزلة الكافر بحيث يستحق جهنّم: (فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ) به هنا ضمير عائد على أقرب مدخول مفرد وهو الملك، (فَمِنهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنهُمْ مَنْ صَدَّ عَنهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعيراً)(2)، فالصدّ عن حقّ الإمامة الثابت في كتاب الله أدخل الأمة في هذه المتاهة!

1 - النساء: 54.

2 - النساء: 55.