محاضرات عقائدیة

الدمرداش بن زکی العقالی

نسخه متنی -صفحه : 139/ 86
نمايش فراداده

الشمس، فما بالنا نحن؟

نريد أن تكون رسالتنا في دعوة الآخرين مصحوبة بالرحمة، نحن أحباب النبي الرؤوف الرحيم، نحن أحباب علي الذي أبت عليه عاطفته وإنسانيته ونبله ونبض الوحي في عروقه واتّباعه لمنهج نبيّه وحبيبه وأخيه، أبت عليه أن يبادل بني أمية يوم صفين عدواناً بعدوان، منعوه من مورد الماء، فلمّا أزاحهم عنه وأصبح المورد في يده أتاح لهم أن يشربوا! لأنّه رؤوف رحيم.

ولذلك يا أحباب، إذا اعتصمنا بإصلاح أنفسنا والرفق في دعوة غيرنا والصبر على ما نلقى في دعوتنا وبذل ما نستطيع، فإن شاء الله سيكتب الله لنا أن نكون من الممهدين لولي العصر صلوات الله عليه، وقد بدأت يا أحباب تباشير الظهور.

[تباشير الظهور في المخترعات الحديثة: ]

وأختم بهذه القضية التي شغلتني، وهي تباشير الظهور في المخترعات الحديثة التي ترونها الآن:

الدنيا أرقام، وكلّ رقم يحرك طاقة عجيبة، فالأنترنت والتلفاز.. أزرار وأرقام وحروف إلاّ أنّ ذلك أعادني إلى مزيد من التأمّل في فواتح السور التي استهلت بحروف: الم، المر، المص، حمعسق... هذه الحروف التي ذهب المتأوّلون في شأنها مذهباً