نريد أن نمهّد أنفسنا لأن نكون أهلا لجنديتنا في الجيش المظفّر بقيادة الإمام، الجندية التي ننسجم فيها مع العبودية لله طهراً ونقاءً ووفاءً وإخلاصاً وجدّاً وتواصلا، كلّ منّا يبني نفسه ويوطؤها بأن تكون أهلا للشهود في اليوم الموعود. والمسؤولية الأُخرى أن يعمل كلّ منّا على استنقاذ أيّ نفس بشرية يستطيع استنقاذها من حمأة النواصب أو حمأة أعداء أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، كيف نستطيع أن نستنقذ هؤلاء؟ يا أخي الحبيب، يا إبني الحبيب، أنتم أطباء هذه الأُمة، أنتم حزب محمد وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام)، فلا تطغوا قلوبكم على غضب يجعلكم تقابلوا الحمق بالحمق ولا السيئة بالسيئة، أنتم أطباء، وكلّ من لا يؤمن بمذهب أهل البيت (عليهم السلام) مريض، وهؤلاء مرض بعضهم عضال وبعضهم مرضه بسيط، فما دور الطبيب مع المريض، هل يبادله غضباً بغضب وقسوة بقسوة، أم يبادله رفقاً؟ لعلّ الله أن يستنقذ بك نفساً، فإذا كان الإمام صلوات الله عليه يخاطبه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " يا علي لئن يهدي الله على يديك رجلا خير لك ممّا طلعت عليه الشمس "(1). الإمام الذي أوتي فعلا من فضل الله خيراً مما طلعت عليه