وله مؤلفات جمة مفيدة ونافعة. فهل يجد فيها حكماً شرعياً او قضية دينية استدل بها الشيخ النوري بالسور والآيات التي جمعها في كتابه المذكور.
اما ان الشيعة كلهم يعتقدون بتحريف القرآن فهذا افتراء آخر على الشيعة يضاف الى سائر الافتراءات فالمحققون من علمائهم كالصدوق والشيخ الطوسي وصاحب مجمع البيان والسيد المرتضى والمتأخرين من المفسرين قالوا بعدم التحريف.
وهذا الافتراء يشبه افترائه الثاني في هذا المورد حيث زعم ان من قال بعدم التحريف قاله تقية لا غير. كما يشبه قوله: ان جمعهم لكتاب النوري للتقية ايضاً.
ومن هذا التهم الباطلة وامثالها تعرف ان محب الدين يكتب متحاملاً حاقداً، ولا يكتب للحقيقة والواقع. والا فأي واقع يرضى أن تحمل شخصاً ما لم يقل وما يصرح بخلافه وما تشهد جميع كتبه في الفقه والتفسير بخلافه.
ان محب الدين يريد منا ان نثور ثورة عارمة علس الشيخ النوري ونخرجه من بلاد الاسلام لأنه اعتقد بالتحريف وكتب فيه، وينسى كلمة الخليفة الأول فيمن قتل أهل القبلة اجتهد فأخطأ. وقولهم ـ للمجتهد المخطئ حسنة وللمصيب عشر حسنات.
ولو كنا أطعنا الخطيب وأخرجناه من بلاد الاسلام لما