أغنى شيئاً ولقال أنا فعلنا ذلك تقية، كما قلنا لجمعنا لكتابه أنه للتقية. فالتفية درع يتدرع به الشيعة دائماً حتى ولو لم يكن موجب لذلك. والأعجب من زعمه هذا، زعم المعلق على رسالته وهو الزعم الذي اشرنا اليه سابقاً ـ حيث قال ـ بالحرف الواحد: (من الاسماء الشائعة عندهم ـ عند الشيعة ـ اسم (تقى) وهم يأخذون هذا الاسم من (التقية) لامن التقوى فالاب الذي يسمي ابنه عند ولادته باسم (تقى) يتفأل له بان يكون بارعاً في التقية وفي اعتقاد غير الذي يتظاهر به للمسلمين وقد مثل لذلك باسم (تقى) والد الشيخ النوري صاحب كتاب التحريف مع ان والده ولد ونشأ ومات في منطقة بيعدة عن السنة. فكيف يتفأل له بان يكون بارعاً في التقية وممن يتقى وهو في منطقة شيعية قد لا يوجد فيها سني واحد. ومرحى لتعاليم الاسلام التي يتباهى بها امثال هؤلاء وليعرف الجميع ان التهم الموجهة للشيعة كلها من هذا القبيل، ولا ادري هل يثابون على هذه الاجتهادات الباطلة، او ان هذا ليس اجتهاداً وانما هو افتراء وبهتان.
لو انصف الخطيب لرجع باللأئمة على اصحابه من الخلفاء والملوك الذين ساروا بتلك السيرة الغير رشيدة ضد شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم مما يبرأ منه الدين والاسلام والعقل والوجدان.
ولنعد إلى التحريف الذي قال به الشيخ النوري، وليبحث أسبابه. وأهم أسبابه تلك الأحاديث وتلك الروايات التي