(حنفي / باكستان)
ولد الشيخ علي محمد في أحد العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر الميلادي في مدينة "جنك" بالبنجاب، وهي المدينة التي تقع حالياً في دولة باكستان، وترعرع في أسرة تنتمي إلى المذهب الحنفي، ثم التحق ـ في ضوء عرف أهل زمانه ـ باحدى حلقات تدريس القرآن الكريم، فساعده ذلك على حفظ القرآن وهو في سن مبكّر.
كان الشيخ علي محمد اضافة إلى حفظه للقرآن، متولّعاً منذ صغره بدراسة الحديث النبوي الشريف، وكان متميزاً بين اقرانه بذهنية رفيعة وذاكرة قوية، حتى أصبح من كبار حفّاظ عصره المشتهرين بحفظ الأحاديث الشريفة وأسانيدها، وروايتها، وقد بلغت ثقته بنفسه في هذا المجال حداً أنه قال عن نفسه في مواقف عديدة: "إذا فقدت جميع كتب الروايات فأنا استطيع أن أمليها من حافظتي".
ارتقى مستوى الشيخ على محمد في الصعيد العلمي بمرور الزمان حتى تصدّى لمهمة التدريس، ثم اصبح استاذاً بارعاً يشار له بالبنان، وكان يحضر