ليس منه، (ثم قال)، بعد أنْ ذكر حديث أبي محذورة، وبلال. قلنا: لو كان لما أنكره علي(عليه السلام)، وابن عمر، وطاووس سلَّمنا فأمر به (إشعاراً في حال لا شرعاً) جمعاً بين الآثار(1).
وقال المولوي عبدالحي اللكنوي في التحقيق العجيب في التثويب عن الليث ابن سعد عن نافع أنَّ ابن عمر كان إذا قال (حيَّ على الفلاح)، قال على إثرها (حي على خير العمل) أحياناً، وروى مثله مُحمَّد في المُوطَّأ عن مالك عن نافع (ثم قال): على أنَّا لا نقول بحرمتها بل بكراهتها(2).
وفي تفسير (تنوير البيان) للإمامية عن شرح التجريد للعلامة القوشجي، وشرح المقاصد للعلامة التفتازاني، قال عمر: ثلاث كُنَّ على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنا أنهى عنهن وأُحرمهُنَّ، وأُعاقبُ عليهنَّ، وهي متعة النساء، ومتعة الحج، و(حي على خير العمل)(3).
وفي (كنز العمال) عن ابن جريج قال: أخبرني عمر بن حفص أنَّ سعداً أول مَنْ قال (الصلاة خير من النوم) في خلافة عمر، فقال: بدعة لو تركوه، وإنَّ بلالا لم يُؤذنْ لعمر (رواه عبدالرزاق)(4).
وفيه: عن ابن عمر أنَّ عمر قال لمؤذنه إذا بلغتَ (حيَّ على الفلاح) في الفجر فقُلْ (الصلاة خير من النوم) رواه الدارقطني، وابن ماجة، والبيهقي. وفيه: في المُوطَّأ لمالك، عن مالك بلغه أنَّ المؤذن جاء عمر يؤذنه لصلاة الصبح فوجده نائماً فقال: (الصلاة خير من النوم)، فأمره أن يجعلها في نداء الصبح(5).
1- نيل الأوطار: 1 / 238. 2- التحقيق: 5. 3- تنوير البيان: 63. 4- كنز العمال: 4 / 270. 5- أيضاً: 270.