موسوعة من حیاة المستبصرین

جلد 3 -صفحه : 575/ 218
نمايش فراداده

نصحه بعدم قراءته لذلك هو لم يقرأه، ويريد أن يعيده للشخص الذي أعاره إياه.

فقلت له: لا عليك سوف أقرؤه بسرعة وأعيدة اليك غداً وفعلا قرأت الكتاب وأنهيته في ساعة متأخرة من تلك الليلة، وقد أعدت قراءته لأتأكد مرة ثانية من حقيقة الروايات، والأحاديث المثبتة في هامش الكتاب، والتي استشهد بها السيد شرف الدين.

وقد قلت في نفسي إن كانت هذه الروايات موجودة في كتب أهل السنة وتواريخهم وتفاسيرهم، فسوف أعيد النظر في قناعاتي، فلا يهم إن كان هذا الكتاب ملفقاً أو صحيحاً، لأن الغاية هي ما جاء فيه وليس غير ذلك.

وبالفعل، فقد تأكدت من وجود هذه الأحاديث في الصحاح وكتب التفسير والتاريخ، وكل ما قاله واحتج به السيد عبدالحسين شرف الدين من حجج باهرة لا يمكن نكرآنهاإلاّ على من لا يريد أي يرى ضوء الشمس".

ردود فعل ابناء مجتمعه

يقول الأخ محمد سليم في مجال المضايقات التي واجهها بعد التوصل إلى القناعات الجديدة:

عندما رفضت أن أحجز عقلي حكمو عليّ بالضلالة كما صرح أحد المشايخ الذين كنت أحضر دروسهم، وحتى أنه رفض مناقشتي في هذه الأمور.

وشيخ آخر نصح الناس بالابتعاد عني، وذلك عندما نقل له أحد من كان يحضر عندي من تلاميذه بأني أعطيهم بعض الكتب لي يقرؤوها مثل كتاب (ثم اهتديت للدكتور محمد التيجاني) وكتاب (المراجعات).

وكل الذين كتب الله لهم سبيل الهداية إلى مذهب أهل البيت.

فما كان من هذا الشيخ إلاّ أن قال في خطبة يوم الجمعة وعلى المنبر:

إن أحد الزنادقة يوزع كتاباً فيها سب وشتم للصحابة، فننصح الأخوة عدم