وكنت أطلب الحقيقة، وفي إحدى المرات كنت في زيارة عمل إلى الإمارات العربية وذهبت إلى أحد مساجدها، وذلك لكي أرى الحقيقة، وعند ذهابي إلى هناك وجدت الناس في شك وريب مني ولم أجد أحداً أتكلم معه فيما يجول بخاطري من شكوك".
ولكن السيد محمد لم يفتر في بحثه عن الحق، بل بقي منتهزاً لكل فرصة مناسبة توفّر له أجواء التعرّف على الحقيقة، ثم عاد من الامارات إلى السودان ومنها إلى مصر، ثم سافر بعد ذلك إلى أوربا، ومنها إلى أمريكا عام 1990م، وشاءت الأقدار الإلهية في أمريكا أن تهيأ له الفرصة المناسبة للبحث عن الحقيقة.
فيقول السيد محمد عبد الحفيظ:
"وفي إحدى المرات... كنت في "سيائل" بولاية واشنطن على المحيط الهادي، وذهبت إلى المدرسة الإسلامية بهذه البلدة بقصد صلاة المغرب، والتقيت بأحد الإخوان وكان يسمى أبو طالب، والحقيقة لقد شدّني هذا الإسم بماله في قبيلتنا من إكرام وإعزاز، وعرفني به مدير المدرسة، فقال له: هذا محمد الجعفري من أولاد الإمام جعفر الصادق من جنوب مصر، ورحبتُ به، ورحَب بي، وذكرت له فضل هذا الإسم عندنا".
التقى السيد محمد عبدالحفيظ بأبي طالب مرة أخرى، وتوفّرت الفرصة المناسبة للتكلّم معه، فيقول السيد محمد: "قلت له: يا أخي إنني تائه في نفق مظلم وأبحث عن الحقيقة" فارشده أبو طالب للذهاب إلى رجل من أهل العلم يدعى السيد محمد حسين الجلالي، فخابره السيد محمد بالهاتف واتفق معه على موعد لكي يتحدّث معه حول بعض المسائل العقائدية.
وجاء الموعد والتقى السيد محمد بالسيد الجلالي، فسأله السيد