من هنا بدأت رحلة السيد محمد في البحث عن المذهب الجعفري، فشرع بدراسة موضوعية وبناءة من أجل التعرّف على مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، وكان هدفه اختبار مدى قوة مباني هذا المذهب ومدى صلاحيته لاخراجه من دائرة الشك والارتياب وإدخاله في عالم النور واليقين.ووفّر السيد الجلالي للسيد محمد المصادر المهمة التي تتعلّق ببحثه، وأذن له بالاستفادة من مكتبته التي كانت غنية بكتب تراث أهل البيت(عليهم السلام)، لا سيما الكتب الفقهية والعقائدية.فأخذ السيد محمد بقراءة الكتب الشيعية بدقّة وإمعان نظر، ومن هنا أخذت معارف أهل البيت بيده وانتشلته مما كان فيه من حيرة واضطراب، فاستضاءت بصيرة السيد محمد بنور أحاديث العترة، ولم تمض فترة إلاّ ووجد نفسه في دائرة التشيع.
أهم دوافع انتمائه إلى التشيّع
كان إعجاب السيد محمد بشخصية الإمام الصادق(عليه السلام) من أهم دوافع استبصاره واعتناقه لمذهب التشيع، فهو بالرغم من نشوئه في احضان الفقه