صادف استبصار لمياء أيام العشرة الأولى من شهر المحرم، فلما التقت ببتول رأتها لمياء في رداء الحزن والأسى، وقد بان الانكسار على وجهها، فاستفسرت منها الأمر، فاخبرتها بتول بملحمة عاشوراء وكيفيه مقتل الإمام الحسين(عليه السلام) واهل بيته وأصحابه بأيدي أهل الجور والظلمة والطغاة.فتأثرت لمياء بذلك، وانحدرت دموعها على خديها وتفاعلت مع المصيبة التي جرت على عترة الرسول(عليهم السلام)، ثم أخبرتها باستبصارها وطلبت منها أن تأخذها معها إلى المآتم المنعقدة لاقامة العزاء على الإمام الحسين(عليه السلام).فتفاجأت بتول بذلك وجعلت تنظر إليها باستغراب، فاحتضنتها لمياء وضمتها إلى صدرها، ثم قبّلت ما بين عينيها، وقالت لها: لا يسعني أن اشكرك على ما قمت به من توفير أسباب استبصاري وهدايتي وانقاذي من الظلمات والجهل والانتقال إلى عالم النور والعلم والمعرفة.
مواساة العترة في احزانهم
ثم ذهبت لمياء مع بتول للمشاركة في المأتم الحسيني، حيث تقول في هذا المجال لمياء: رأيت الناس في المأتم الحسيني تبكي فتذرف الدموع الغزيرة،