يقول الأخ محمد: راجعنا بعد ذلك المصادر المنصوص عليها في كتاب المراجعات، فتأكّدنا أن صاحبه ينطق صدقاً وعدلا، غير متحيّز ولا متحرّف، وأنّ ديدنه الحق وكشف مواطن الصدق، وتبيّن لنا أنّ اقرار الشيخ سليم البشري على أحقية أهل البيت(عليهم السلام) ليس إلاّ دليلا على قوة البراهين التي أوردها السيد شرف الدين، فاصغت لذلك افئدتنا وعقولنا وانغرست باكورة أفكاره في وجداننا وانصاعت إليه طباعنا، ومن هذا المنطلق قررنا جميعاً الالتحاق بمذهب أهل البيت(عليهم السلام) وبالفعل أعلنا ذلك أمام الجميع.
تحمّل مسؤولية الدعوة
يقول الأخ محمّد: انهالت علينا الأسئلة والاستفسارات من كل حدب وصوب، وكان الجميع يرغب في التعرّف على الأسباب التي دفعتنا لتبني فكر مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، فكنا نجيب على الاسئلة التي نواجهها حسب معلوماتنا، وكنا نعاني من قلة الكتب، فكانت اجابتنا بسيطة ومقتصرة على المعلومات التي اختزنتها عقولنا.ثم سافرت بعد ذلك إلى معرض الكتاب في دورته الثانية عام 1981، فاشتريت منه كتاب الغدير للشيخ الاميني (رضوان الله تعالى عليه)، ثم واصلت جلساتي مع الشيخ مبارك، فكان ذلك دافعاً إلى المزيد من التعليم والبحث، وبدخول كتاب الغدير في حلقة الدرس توسّعت معارفنا وقويت حجتنا فكان ذلك حافزاً على المزيد من العمل من أجل نشر فكر أهل البيت(عليهم السلام).