نصحه بعدم قراءته لذلك هو لم يقرأه، ويريد أن يعيده للشخص الذي أعاره إياه.فقلت له: لا عليك سوف أقرؤه بسرعة وأعيدة اليك غداً وفعلا قرأت الكتاب وأنهيته في ساعة متأخرة من تلك الليلة، وقد أعدت قراءته لأتأكد مرة ثانية من حقيقة الروايات، والأحاديث المثبتة في هامش الكتاب، والتي استشهد بها السيد شرف الدين.وقد قلت في نفسي إن كانت هذه الروايات موجودة في كتب أهل السنة وتواريخهم وتفاسيرهم، فسوف أعيد النظر في قناعاتي، فلا يهم إن كان هذا الكتاب ملفقاً أو صحيحاً، لأن الغاية هي ما جاء فيه وليس غير ذلك.وبالفعل، فقد تأكدت من وجود هذه الأحاديث في الصحاح وكتب التفسير والتاريخ، وكل ما قاله واحتج به السيد عبدالحسين شرف الدين من حجج باهرة لا يمكن نكرآنهاإلاّ على من لا يريد أي يرى ضوء الشمس".