النبوة - موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 3

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


عليك). فإن المسؤولية في الحياة تقع على كل فرد إذا كانت تناط بالجميع، وتنحصر المسؤولية في فرد خاص إذا كانت بمستوى خاص، فلا يصح أن يترأس دولة واحدة رئيسان، ولا على المملكة ملكان، ولا على الحكومة أميران، بل لا يجوز للمدرسة الواحدة أن يتعدد المدير هذا هو الشأن في مملكة الإنسان، لماذا؟ لأن المسؤولية إذا تعددت وتعدد الملك والرئيس والأمير، بل وحتى المدير جاز للفرد أن يفكّر في عصيان أحدهما متظاهراً بالطاعة للآخر، وبالنتيجة يختل نظام المسؤولية، فإذا كان هكذا شأن نظام الإنسان فما هو شأن نظام الكون الدقيق الذي لا يمكن أن يصدر إلاّ من قدرة عليا؟ إن الإيمان يستلزم التوحيد فإنه لا يمكن أن تتعدد القدرة العليا إذا لو تعددت فلا تكون هناك قدرة عليا، لأن التعدد يعني عجز احداهما عن الأخرى فأين القدرة العليا؟ وهذا ما يؤكده الإمام علي(عليه السلام) بقوله: (أول الدين معرفته وكمال معرفته التصديق [الإيمان] به، وكمال التصديق به توحيده) فالإِيمان بلا توحيد يعني عدم الإِيمان بالذي على كل شيء قدير..."(1).

النبوة

إن الله سبحانه تعالى أرسل الأنبياء لهداية البشرية إلى طريق السعادة أولهم أبو البشر آدم(عليه السلام) وآخرهم نبينا محمد(صلى الله عليه وآله).

قال الشيخ الصدوق المتوفى سنة 381هـ:

"اعتقادنا في عددهم أنّهم مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي، ومائة ألف وصي وأربعة وعشرون ألف وصي، لكل نبي وصي أوصى إليه بأمر الله تعالى، ونعتقد فيهم أنهم(عليهم السلام) جاؤا بالحق من عند الحق، وأنّ قولهم قول الله وأمرهم أمر الله، وطاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله، وأنهم(عليهم السلام) لم ينطقوا إلاّ عن الله، وعن وحيه، وان سادات الأنبياء خمسة الذين دارت عليهم الرحى، وهم أصحاب

1- شرح الأربعين النبوية للسيد محمد حسين الجلالي: 19.

/ 575