الاختيار الالهي بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله) - موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 3

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ويفضحهم ويبين السبب الأساسي في آيات عديدة منها: (وَ قَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ هَـذَا الْقُرْءَانُ عَلَى رَجُل مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيم )(1) و(بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِى مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَى صُحُفاً مُّنَشَّرَةً)(2). فهم يريدون أن يشركهم الله في اختياره، والله لا يقبل أن يعبد ويطاع إلاّ من حيث يشاء، قال تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )(3).

الاختيار الالهي بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله)

يوجّه الكاتب خطابه إلى الباحث عن الحق، ويقول بما ملخّصه "ينبغي للباحث عن الحق أن يركّز جهده في البحث عن مسألة واحدة فقط وهي: هل اختار الله للامة الاسلامية بعد الرسول(صلى الله عليه وآله) هداة وأئمة؟ وإذا كان قد اختار فمن هم أولئك الهداة؟

إذا عرفت الذين اختارهم الله واصطفاهم لقيادة الأمة فيجب عليك طاعتهم والانضمام إلى حزبهم والبراءة من أعدائهم ومن لم يسلم لهم، وليس لك الحق ـ بعد ذلك ـ ان تعترض على علم من اختارهم الله فهو ادرى بما يريد، نعم لك الحق ان تستفهم وتتعلم منهم فلا يجوز التقدم عليهم والتأخر عنهم.

والمسألة واضحة فالخلافات بين الصحابة ـ كما قلنا ـ لم تكن عقائدية، بل حسد البعض من اختارهم الله ونازعوهم ما منحه الله لهم دون سواهم، فكان ان افترقت هذه الأمة وسارت حذو الأمم السابقة، ثم تغلف النزاع بمسائل عقائدية لا تعد ولا تحصى يضيع فيها الباحث عن الحق فلا توجد مسألة وإلاّ وفيها خلاف إلاّ القليل من الاجماعات البديهية.

1- الزخرف: 31.

2- المدثّر: 52.

3- آل عمران: 31.

/ 575