كيف حصلت الفتنة - موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 3

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وتكمّل الوثائق التي ذكرناها شهادة جديرة في (الكامل في التأريخ) نافيةً بدورها تلك المزاعم والفرضيات الحائرة: "مانوية، أموية، زرداشتية، يزد،.. الخ". فأهمية تلك الشهادة تكمن في ميزات لابن الأثير مدوّن التأريخ المذكور، فهو وليد الفترة التي عاش فيها عادي، كما وأنه ابن تلك المنطقة الموصلية، والأعرف بتحولاتها، لم يأتِ أو يدلي في سطوره الأربعة عند ذكر ملّتنا ـ آنذاك ـ وعادي بقرينة أو إيحاء أو علاقة أو أيّة سابقة باحتمالات المؤلفين، أو أن فضلا لعادي بهدي قوم ما إلى الإسلام، إنما أشار ابن الأثير إلى صفة دينية مثل التزهد لعادي، والتي تجد وقعها عادةً في نفوس أهلها من المسلمين لطبيعتهم الدينية، وعلى هذا: ".. تبعه أهل السواد والجبال بتلك النواحي وأطاعوه، وحسنو الظن به.."(1) ثم شرع يستحدث منهم طريقته الصوفية".


كيف حصلت الفتنة


بعد أن دافع الكاتب عن الأصل الإسلامي لقومه يتساءل عن كيفية حصول الانحراف وتمكن حلقات الفتنة من محاصرتهم، فيقول:


"التناقض بين الماضي الديني لقومنا وحاضرهم يبعث بدوره سؤالا عميقاً هو:


هل أن تحوّل القوم عن دينهم الإسلام من قبل، كان بإرادتهم أم بغير إرادتهم..؟


والجواب الكبير: إن تحول القوم عن دينهم لم يكن بإرادتهم، ذلك لأن أفكار الانحراف الصوفية كانت تُمرّر بغطاء ديني مُحبّب في عقائد أولئك المسلمين، وإنفاذها كان بطيئاً وبصفةً روحية، ولو أن انفصالهم عن دينهم كان شعورياً أو بمباشرة منهم لما تعيّنت صورته بعد أكثر من مائة عام، بدءً من يوم حطّ



1- الكامل في التاريخ: 11 / 108.


/ 575