قصة آدم(عليه السلام) وابليس - موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 3

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


خصّه الله لبعض عباده. فمن أجل هذا قامت الدنيا وقعدت، وتفرّقت الأمم وتشتّت، وتشكّلت المذاهب وتشعّبت، وهناك أدلة قرآنية كثيرة تدعم هذا القول، نورد منها البعض:

قصة آدم(عليه السلام) وابليس

يوضّح المؤلف هذا الدليل بما ملخّصه:

ذكر القرآن هذه القصة لتكون عبرة للعالمين، وبالأخص المسلمين، وكذلك لتوضيح أسباب نشوء النزاع بين الشيطان والإنسان وما هي جذورها؟

يتوضّح في هذه القصة مسألة الاصطفاء والاختيار الإلهي، وضرورة الخضوع والتسليم لهذا الحكم الإلهي، وعدم المعاندة معه كما فعل إبليس الذي كان مع الملائكة وعبدالله ستة آلاف سنة، لكنه احبط عمله الطويل لكبر ساعة واحدة، يقول الإمام علي(عليه السلام): "فمن ذا بعد ابليس يسلم على الله بمعصيته؟ كلا، ما كان الله سبحانه ليدخل الجنّة بشراً بأمر أخرج به منها ملكاً. انّ حكمه في أهل السماء وأهل الأرض لواحد. وما بين الله وبين أحد من خلقه هوادة في إباحة حمىً حرمه على العالمين"(1).

فكلام المعصوم هذا يوضّح أهمية مسألة الخضوع لاحكام الله باصطفاء من يصطفيه، ويبين العواقب الوخيمة لرفضها من أي كان وان جللته أغشية القداسة الظاهرية.

ورفض إبليس للاختيار الإلهي لم يكن لأسباب عقائدية، وان حاول توجيه موقفه بقياس باطل مفاده ان النار خير من الطين، كلا انه لم يستطيع تحمل هذا الاختيار وفضل نفسه على آدم المختار من قبل الله، فوقع ابليس في اللعنة والرجم رغم علمه بعاقبة الامور، قال تعالى: (قَالَ يَـإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا

1- نهج البلاغة: 386، تعليق صبحي الصالح، دارة الاسرة للطباعة والنشر.

/ 575