استجاب الله دعاء هذه الثلة الطيبة فقيض لهم رجلاً جاء إلى السودان من ايران يُدعى الشيخ حسين الكربلائي، وكان يرغب في التعّرف على التجربة الديمقراطية الثالثة في السودان، وتبادل الرؤى والأفكار مع بعض القادة الإسلاميين حول قضايا التحالفات والتكتلات التي كانت سمة التجربة في بدايتها.فيقول الأخ محمد علي: "ساقت الأقدار الشيخ حسين الكربلائي إلينا فنزل بالفندق الذي أعمل به، فوجدت في نفسي رغبة في التعرف عليه، فقمت ذات ليلة بالجلوس عنده في صالة الفندق وهو يشاهد النشرة الاخبارية المسائية، فعلقت على خبر ورد بالنشرة، وكان هدفي أن استدرجه حتى أفتح معه باب الحوار، وبالفعل حدث ذلك ودار بيننا حوار هادى فبهرني سعة أفقه ودقة معلوماته، ثم خطر لي خلال حديثه أنه قد يكون شيعياً.