وقفة مع كتابه "تهذيب الأزهار في فقه الأئمة الأطهار"
يقدّم الكاتب ـ قبل الشروع في تعليق على فتاوى كتاب الأزهار الفقهي المعروف لدى الزيدية ـ مقدمة يناقش فيها علماء المذهب الزيدي، ويعاتبهم على ترك الرواية عن آل الرسول والرواية عن غيرهم ممن لا يقاس بهم وهم المعصومون الذين وصى بهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) ائمة للدين من بعده والذين مدحهم واعترف بفضلهم العدو والمخالف فضلا عن الموالي لهم.
كما ناقش الكاتب القياس كأحد طرق الاستدلال الذي رفضه أئمة أهل البيت(عليهم السلام) وقد ابتلى به الزيدية نتيجة تأثرهم بفقه أبي حنيفة إمام القياس ومبتدعه وما كان ذلك منهم إلاّ لتركهم فقه الأئمة المعصومين من الإمام الباقر(عليه السلام) ـ اخو الشهيد زيد ـ ومن أتى بعده كالإمام الصادق(عليه السلام) إلى آخر سلسلة المعصومين وهو الإمام المهدي(عليه السلام)، وكان الإمام الباقر والإمام الصادق(عليهما السلام) خصوصاً هما اللذين أظهرا فقه آل محمد(عليهم السلام) وروى عنهما الناس روايات ذلك الفقه.
ترك الرواية عن الآل والرواية عن غيرهم
يخاطب الكاتب علماء الزيدية ويوجّه لهم القول بأنه كيف يجوز ترك الرواية عن جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام) سيد آل محمد والذي قال عنه أبو حنيفة: (ما رأيت افقه من جعفر بن محمد) وقال كذلك: (لولا السنتان لهلك النعمان)، وتروون بدلا من ذلك عن أبي هريرة أو عكرمة أو أبو حنيفة وأمثالهم الذين أقل ما يقال عنهم انهم لا يملكون ذرة من علوم آل البيت المحيطة فضلا عن تفسيقهم من كثير من نفس علماء أهل السنة فكيف بالزيدية.