(مالكي / السودان)ولد في السودان فى أوائل الستينات، وترعرع في أسرة سنية المذهب، واصل دراسته حتى تخرج سنة 1988م من جامعة القاهرة في الخرطوم.خاض مع جملة من أصدقائه رحلة بحث فكرية، انتهت بهم إلى شواطىء الولاية لأهل البيت(عليهم السلام)، وكان ثمرة تلك الرحلة ـ بحسب تعبيره ـ هي الاكتشاف الكبير الذي أماط اللثام لا عن الحقيقة ولكن عن الأعين التي كان قد أعماها التقليد، وحجبها الموروث عن الإبصار.
مرحلة الحيرة والضياع
يقول الأخ محمد علي: "كان التناقض واضحاً بين المعلومات الأولية التي نفذت إلى ذهني قبل مرحلة المدرسة والتي كان منها التقدير والتقديس للأولياء والصالحين وبين تلك التي زودتني بها المناهج الدراسية، ومن بعدها الجماعات الدينية السلفية التي كانت ترى كل ذلك شركاً وخرافات.فلهذا تراكمت عندي أسئلة حيرى لا تنتهى واجابات يناقض بعضها بعضاً، فكنت لا انتقل من مرحله دراسية إلى أخرى إلاّ وازداد حيرة وضياعاً، وكلما كانت تزداد حصيلتي من المعلومات الدينية كنت أزداد معها تمزقاً في سريرتي".