| والكعبة العصماء شعت بالسّنا | من فيض نور الوحي والالهامِ |
| يا مصطفى والمصطفوْن جميعهم | خُتموا بأفضل مصطفى وختامِ |
| بشرى بمولدك الكريم وفرحة | عمّت ربوع العُرْب والاعجامِ |
| الفارق التقوى، فكل من اتقى | عند الاله يُخص بالاكرامِ |
| يا والدّ الزهراء انقذتَ الدنَى | من نعرة وجهالة وظلامِ |
| صلّى الاله عليك في عليائه | وصلاته قد أُتبعت بسلامِ |
| الدين قد أكملته، ورضيته | ديناً، وتمّت نعمته بإمامِ |
| فمن ابتغى ديناً، فدينك وحده | لا يُبتغى دين سوى الاسلامِ |
| لا تحسبي أني جفوت، وإنما | آثرت أن أنسى هوى لم ينفعِ |
| وقصدْتُ وجه أحبة، في حبهم | هام الخلائق، فاعذليني أوْ دَعي |
| أحببت صهر المصطفى ووصيّه | ذاك الملقبَ بالبطين الأنزعِ |
| بعل البتول، يزفّه ويزفّها | ركبُ الملائك للمقام الأرفع |
| مولود بيت الله، جاء يحفَّه | نور الامامة والتقى من أربعِ |
| هو من بمكةَ كان أول مسلم | للاّت أو لمناة لمّا يركعِ |
| وهو المراد بقول "كُرّم وجههُ" | قُصرت عليه ومالها من مدّعي |
| وهو الذي والى الرسول بمكة | إذْ ناهضوه بكل فعل أشنعِ |
| وهو الذي ملأ الفراش بليلة | حين القبائل أقبلت في مجمعِ |