وقفة مع كتابه: "ثم اهتديت" - موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 3

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وقفة مع كتابه: "ثم اهتديت"

إن الأستاذ التيجاني السماوي مرَّ بتجربة هداية فريدة من نوعها لها ظروفها الخاصة، قد تجلت فيها القدرة الالهية على هداية من تشاء من البشر، فمن ركوب السفينة التي يلتقي فيها بأحد المهتدين والحوار معه، وعبور البحر إلى حيث يُعطى تأشيرة الدخول بسرعة والتي لا يحصل عليها بسهولة عادة، إلى الديار التي احتضت أئمة الهدى واللقاء بالعلماء الذين يسيرون على طريقهم و... و...

ومن ثم الهداية إلى صراط أهل البيت(عليهم السلام) المستقيم، والركوب في سفينة النجاة والاهتداء بمصابيح هدايتهم، واعلان التشيع لهم في ذكرى يوم الغدير، ذلك اليوم الذي نصب فيه أولهم علناً ورسماً وأمام الجميع من قبل رسول الله(صلى الله عليه وآله)ولياً للمسلمين، ليهديهم إلى سبيل الرشاد والحق والرأفة والرحمة، ولا يكرههم في الدين بالقوة والاجبار كما فعل ويفعل الآخرون من أئمة الكفر والضلال.

والهداية تكون من الله فهو الهادي والمضل لمن يشاء، ولكن هذا لا يعني الجبر من الله فالله لا يهدي الكافرين والظالمين والفاسقين كما أنّه يهدي المجاهدين ومن يتبع رضوانه سبحانه وتعالى، وهذا بعض ما عرفنا الله به وهو ليس كل ما في الأمر، لأن الهداية من مختصات الله سبحانه وتعالى فنحن لا نعرف من قوانينها وحكمته فيها إلاّ اليسير اليسير، فلم يشأ الله سبحانه أن يهدي كل الناس، كما أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله) لا يهدي من أحب من الناس بل الهداية بيد الله وحده.

ومن طبيعة الهداية أنّها تحتاج إلى نفوس مستعدة وأرواح متشوقة، وإلاّ فإن الإنسان يستطيع أن يرفضها لو اتته فيعاند ويكابر كما فعل قوم ثمود الذين

/ 575