فَإِنَّهُمْ ظَــلِمُونَ )(1).وهذا ما يؤكّده الإمام الرضا(عليه السلام): (إن الإمامة أس الإسلام النامي وفرعه السامي، بالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وتوفير الفيء والصدقات وامضاء الحدود والأحكام ومنع الثغور والأطراف، والإمام يحل حلال الله ويحرم حرام الله، ويقيم حدود الله ويذب عن دين الله) لذلك نجد من كلام الإمام الصادق(عليه السلام): (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية). وقوله: (لا يصلح الناس إلاّ بإمام ولا تصلح الأرض إلاّ بذلك).والإمام السجّاد(عليه السلام) يشير إلى واجبات القائد في الدعاء (47) من الصحيفة السجادية بقوله: (اللهم... أقم به كتابك وحدودك وشرائعك وسنن رسولك(صلى الله عليه وآله)وأحيي به ما أماته الظالمون من معالم دينك، وأجل به صداء الجور عن طريقك، وآمن به الصراط من سبيلك، وأزل به الناكبين عن صراطك، وامحق به بغاة قصدك عوجاً).ويقول الإمام علي(عليه السلام): (أأقنع من نفسي بأن يقال لي: أمير المؤمنين، ولا أشاركهم مكاره الدهر أو أكون أسوة لهم في بحبوبة العيش).
المهدي المنتظر(عليه السلام)
ليست العقيدة بالمهدي المنتظر(عليه السلام) عقيدة مختصة بالشيعة بل هي عقيدة إسلامية يعتقد بها جمهور علماء المسلمين ـ سُنَّةً وشيعة ـ وهم يتفقون على أنه من أهل بيت النبي(صلى الله عليه وآله) وإنه يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلماً ـ قال ابن حجر في كتابه (الصواعق المحرقة): (ص160 طبعة القاهرة سنة 1375هـ). في أحاديث المهدي ما نصه:(ومن ذلك ما أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة والبيهقي1- آل عمران: 128.